* طفلتي أنانية تبكي وتصرخ إذا تجرأ أي طفل على أن يلمس لعبها ليلعب معها!
* طفلاي يلعبان مع الآخرين بلعبهم، وعندما يأتي أطفال لزيارتنا، فإنهما يرفضان أن يُظهرا لعبهما، أو أن يشاركوهما في اللعب بها!
* هل الطفل أناني بطبعه؟!قــد تقول «نعــم» وقد يقول غيرك «لا»!، ولكن من المعروف أن الطفل مثل الصـفـحـة البيضـاء، لا يـعرف الكـذب، ولا النـفاق، ولا الأنـانـية، ولا العنف، ولا الكرم ، ولا المشاركة. ولكنه يتعلم، ويكتسب الخبرات طوال رحلة حياته، وبخاصة في سنواته الأولى التي تشكل رجل المستقبل أو سيدته.
فالطفل لا يعرف معنى أشياء كثيرة، ما لم يدخــل في تجربة، أو يمر بموقف يتعلم منه، وقد يخرج بفهم أو بتعليم صحيح أو بآخر خاطئ يظل يتبعه طوال حياته.
«لا تدع أحداً يلعب بلعبك حتى لا يحطمها لك!».
«تــذهــب إلى الجيران لتعـلــب معهــم، ولكــن لا تدعـهم يـأتـون، حتى لا يتسخ المنزل، وحتى لا يثيروا الضوضاء!».
هذه الجمل، وغيرها كثيراً ما تقلها الأمهات بقصد توفير بعض الراحة لهن وتجنب صخب الأطفال، ولكنهن لا يعلمن أنهن بذلك ينشئن أطفــالاً أنانييــن، منعزليــن وغيــر متعاونيـن، لا يقدرون مشاعر الآخرين.
متى يتعلم الطفل؟!
إن الطفل حتى سن الرابعة يستطيع التمييز جيداً بين أشيائه، وأشياء الغــير، سـواء كانـوا أصـدقـاءه، أو إخـوتـه. فأنـت تــلاحـظ أن طـفـلـك ذا العامين يمسك بلعبته، ثم لا يلبث أن يرى لعبة أخرى، فتجده يترك ما بيده ليجري إلى الأخرى، ويتشبث بها، ويبكي إذا حاولت أن تنتزعها منه.
لذلك قبل أن تُعلّم طفلك المشاركة، يجب أن تُعلّمه أولاً معنى الخصوصية، أي أن يعرف أن هناك أشياء تخصه هو لا يستعملها آخر سواه، مثل: أطباقه وأكوابه، والأدوات التي يتناول بها طعامه، ملابسه سريره، فرشة أسنانه....
وخلال السنة الثالثة من العمر، يكتشف معظم الأطفال بهجة وجود زملاء اللعب، والحاجة إلى الأخذ والعطاء في أثناء اللعب. فالجري، والانزلاق والمراجيح تصبح أكثر إمتاعاً مع صديق يجري معه أو يلعب معه.
وعند بلوغــه الرابعــة، يستطيع الطفل - الذي لم يبخل عليه والداه بالحب والرعاية - أن يستجيب لمشاعر طفل آخر يحتاج إلى اللعب بدراجته لأنه لا يملك مثلها.
فإذا أردت أن تنشيء طفلاً كريماً وعطوفـــــــاً، فهنــــــاك ثلاثــــــة ممنوعــــــــات أو 3 «لا» يجب أن تبتعد عنها قبل أن تطلب منه المشاركة!
1- لا تجبره على المشاركة في ممتلكات له، يشعر نحوها بتعلق شديد، مثلاً دمية قديمة وممزقة، ولكنه يحبها كثيراً، ولا ينام إلا وهي إلى جواره... قطعة من ملابسه لم تعد لائقة به، ولكنها عزيزة جداً عليه... حتى لو كانت هذه الأشياء في نظرك غير ذات قيمة
2- لا تعاقب الطفل بقسوة لرفضه المشاركة بلعبة مع طفل آخر، ولكن كلمه واشرح له أن الآخر لن يسمح له باللعب بلعبته بالمثل، وبأنه سيظل وحده لأنه لا يشارك الآخرين، فإذا ظل على عناده وموقفه، امنعه أن يلعب مع باقي الأطفال، حتى يشعر بقيمة المشاركة وبهجة الصحبة.
3- لا تـتركــه يسـتسلـم لـمشـاعــر الغيـرة أو الـحســــد تــجـاه لـعــب أو ممتلكات الآخرين، واشرح له أنه ليس بإمكان الإنسان أن يمتلك كل ما لدى الآخرين، فالطفل يستطيع أن يفهم ويقدِّر ما دام يحبك، ومادمت تتعامل معه بحب واحترام، وبالتدريج سيفهم وسيتعلم أن يقبل الاختـلاف بـين الـنـاس، ســواء فـيمـا يمـتلـكـون من أشـيـاء، أو صـفـات أو مواهب، ولن يتولد لديه الحسد، أو الرغبة في تدمير ممتلكات الآخر.
الآن... كيف تُعلِّم طفلك المشاركة؟!
- اضرب لــه مثـلاً بأنـاس طيـبين يحـبهــم، ويحـب أن يـكـون مـثـلـهـم في الطيبة والكرم والمحبة التي يتمتعون بها.
- علِّمه المشاركة في البيت أولاً، معكما، ومع الإخوة، وذلك بأن يشاركك في لم بعض الأشياء المبعثرة، وفي ترتيب الحجرات.
احك له القصص، لتقرب له فكرة المشاركة، وحتــى يتعلــم أن الكـــرم واللطف ليسا ضعفاً أو سذاجة، بل هما أبواب تفتح الطريق لأصحابها ليدخلوا قلوب الآخرين.
- علم أطفالك أهمية مشاركة الفقير، والضعيف وذلك بأن يساعده بما يستطيع، سواء بالمال من مصروفه الشخصي، أو بلعبه أو ببعض ملابسه، وألا يشعر بالكبرياء على هؤلاء الضعفــاء، بل يشعــر بأنهــم إخــوة له، وباستطــاعــته أن يجعلهم سعداء بفضل مشاركته لهم.
- كلما كــبر الطــفــل، زد معلومــاتــه عن المشــاركــة، ودعــه يتــعلــم أن يشــارك ليس فقــط بالـمــال، بل بالمشاعر، والأحاسيس، فعندما يكون أحد أفراد الأسـرة مريــضــاً أو يحتــاج للهــدوء، فيجـب على البـاقــين أن يحترموا مشاعره، ويتصرفوا بهـــدوء، دربه على أن يتحكم في صوته العالي، وفي لعبه وضوضائه.
- كن أنت مثله الأعلى، ومصدر الكرم والعطاء في كل شيء، فطفلك هو انعكاس لك ولأسلــوب تربيتــك لــه، وبدون مشاركتك له، لن يتعلم الحب والمشاركة.
* طفلاي يلعبان مع الآخرين بلعبهم، وعندما يأتي أطفال لزيارتنا، فإنهما يرفضان أن يُظهرا لعبهما، أو أن يشاركوهما في اللعب بها!
* هل الطفل أناني بطبعه؟!قــد تقول «نعــم» وقد يقول غيرك «لا»!، ولكن من المعروف أن الطفل مثل الصـفـحـة البيضـاء، لا يـعرف الكـذب، ولا النـفاق، ولا الأنـانـية، ولا العنف، ولا الكرم ، ولا المشاركة. ولكنه يتعلم، ويكتسب الخبرات طوال رحلة حياته، وبخاصة في سنواته الأولى التي تشكل رجل المستقبل أو سيدته.
فالطفل لا يعرف معنى أشياء كثيرة، ما لم يدخــل في تجربة، أو يمر بموقف يتعلم منه، وقد يخرج بفهم أو بتعليم صحيح أو بآخر خاطئ يظل يتبعه طوال حياته.
«لا تدع أحداً يلعب بلعبك حتى لا يحطمها لك!».
«تــذهــب إلى الجيران لتعـلــب معهــم، ولكــن لا تدعـهم يـأتـون، حتى لا يتسخ المنزل، وحتى لا يثيروا الضوضاء!».
هذه الجمل، وغيرها كثيراً ما تقلها الأمهات بقصد توفير بعض الراحة لهن وتجنب صخب الأطفال، ولكنهن لا يعلمن أنهن بذلك ينشئن أطفــالاً أنانييــن، منعزليــن وغيــر متعاونيـن، لا يقدرون مشاعر الآخرين.
متى يتعلم الطفل؟!
إن الطفل حتى سن الرابعة يستطيع التمييز جيداً بين أشيائه، وأشياء الغــير، سـواء كانـوا أصـدقـاءه، أو إخـوتـه. فأنـت تــلاحـظ أن طـفـلـك ذا العامين يمسك بلعبته، ثم لا يلبث أن يرى لعبة أخرى، فتجده يترك ما بيده ليجري إلى الأخرى، ويتشبث بها، ويبكي إذا حاولت أن تنتزعها منه.
لذلك قبل أن تُعلّم طفلك المشاركة، يجب أن تُعلّمه أولاً معنى الخصوصية، أي أن يعرف أن هناك أشياء تخصه هو لا يستعملها آخر سواه، مثل: أطباقه وأكوابه، والأدوات التي يتناول بها طعامه، ملابسه سريره، فرشة أسنانه....
وخلال السنة الثالثة من العمر، يكتشف معظم الأطفال بهجة وجود زملاء اللعب، والحاجة إلى الأخذ والعطاء في أثناء اللعب. فالجري، والانزلاق والمراجيح تصبح أكثر إمتاعاً مع صديق يجري معه أو يلعب معه.
وعند بلوغــه الرابعــة، يستطيع الطفل - الذي لم يبخل عليه والداه بالحب والرعاية - أن يستجيب لمشاعر طفل آخر يحتاج إلى اللعب بدراجته لأنه لا يملك مثلها.
فإذا أردت أن تنشيء طفلاً كريماً وعطوفـــــــاً، فهنــــــاك ثلاثــــــة ممنوعــــــــات أو 3 «لا» يجب أن تبتعد عنها قبل أن تطلب منه المشاركة!
1- لا تجبره على المشاركة في ممتلكات له، يشعر نحوها بتعلق شديد، مثلاً دمية قديمة وممزقة، ولكنه يحبها كثيراً، ولا ينام إلا وهي إلى جواره... قطعة من ملابسه لم تعد لائقة به، ولكنها عزيزة جداً عليه... حتى لو كانت هذه الأشياء في نظرك غير ذات قيمة
2- لا تعاقب الطفل بقسوة لرفضه المشاركة بلعبة مع طفل آخر، ولكن كلمه واشرح له أن الآخر لن يسمح له باللعب بلعبته بالمثل، وبأنه سيظل وحده لأنه لا يشارك الآخرين، فإذا ظل على عناده وموقفه، امنعه أن يلعب مع باقي الأطفال، حتى يشعر بقيمة المشاركة وبهجة الصحبة.
3- لا تـتركــه يسـتسلـم لـمشـاعــر الغيـرة أو الـحســــد تــجـاه لـعــب أو ممتلكات الآخرين، واشرح له أنه ليس بإمكان الإنسان أن يمتلك كل ما لدى الآخرين، فالطفل يستطيع أن يفهم ويقدِّر ما دام يحبك، ومادمت تتعامل معه بحب واحترام، وبالتدريج سيفهم وسيتعلم أن يقبل الاختـلاف بـين الـنـاس، ســواء فـيمـا يمـتلـكـون من أشـيـاء، أو صـفـات أو مواهب، ولن يتولد لديه الحسد، أو الرغبة في تدمير ممتلكات الآخر.
الآن... كيف تُعلِّم طفلك المشاركة؟!
- اضرب لــه مثـلاً بأنـاس طيـبين يحـبهــم، ويحـب أن يـكـون مـثـلـهـم في الطيبة والكرم والمحبة التي يتمتعون بها.
- علِّمه المشاركة في البيت أولاً، معكما، ومع الإخوة، وذلك بأن يشاركك في لم بعض الأشياء المبعثرة، وفي ترتيب الحجرات.
احك له القصص، لتقرب له فكرة المشاركة، وحتــى يتعلــم أن الكـــرم واللطف ليسا ضعفاً أو سذاجة، بل هما أبواب تفتح الطريق لأصحابها ليدخلوا قلوب الآخرين.
- علم أطفالك أهمية مشاركة الفقير، والضعيف وذلك بأن يساعده بما يستطيع، سواء بالمال من مصروفه الشخصي، أو بلعبه أو ببعض ملابسه، وألا يشعر بالكبرياء على هؤلاء الضعفــاء، بل يشعــر بأنهــم إخــوة له، وباستطــاعــته أن يجعلهم سعداء بفضل مشاركته لهم.
- كلما كــبر الطــفــل، زد معلومــاتــه عن المشــاركــة، ودعــه يتــعلــم أن يشــارك ليس فقــط بالـمــال، بل بالمشاعر، والأحاسيس، فعندما يكون أحد أفراد الأسـرة مريــضــاً أو يحتــاج للهــدوء، فيجـب على البـاقــين أن يحترموا مشاعره، ويتصرفوا بهـــدوء، دربه على أن يتحكم في صوته العالي، وفي لعبه وضوضائه.
- كن أنت مثله الأعلى، ومصدر الكرم والعطاء في كل شيء، فطفلك هو انعكاس لك ولأسلــوب تربيتــك لــه، وبدون مشاركتك له، لن يتعلم الحب والمشاركة.