منتــديات أحلى نــاس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لا حدود للابداع معنا


    (( مشكلة الملايين ولا شيء يدعو للحرج))

    avatar
    moonlight
    عضو مشارك
    عضو مشارك


    انثى عدد الرسائل : 31
    العمر : 44
    المـــزاج : (( مشكلة الملايين ولا شيء يدعو للحرج)) 210
    تاريخ التسجيل : 14/12/2008

    مساعدة (( مشكلة الملايين ولا شيء يدعو للحرج))

    مُساهمة  moonlight الأحد ديسمبر 14, 2008 7:45 am


    ]تعاني ملايين النساء بصمت من السلس أو التبول غير الإرادي ، ومع هذا يرى الاخصائيون في الجهاز البولي أن الأكثرية الساحقة يمكن مساعدتها من خلال العلاج المناسب . صلب المشكلة يكمن في عدم إفصاح المرأة عن حالتها ، ظناً منها أنه أمر طبيعي يترافق مع التقدم في السن ، أو شعوراً بالحرج وحتى أحياناً خوفاً من إحالتها إلى التقاعد " بيت الراحة " .

    1- السلس التقليدي الناجم عن الإجهاد : قد يؤدي الجهد ، أو التمارين الرياضية وحتى العطاس عند المرأة إلى تسرب كمية ضئيلة من البول . ومع تفاقم الحالة قد تزيد أي حركة الضغط على المثانة فتنتفي القدرة على كبح البول .
    2- السلس الطارىء : يظهر بشكل حاجة مفاجئة وملحة للتبول مع عدم إمكانية إفراغ المثانة عند الدخول إلى المرحاض ، تعرف أيضاً هذه الحالة بحسر البول .
    3- السلس المفرط : ينتشر بين الرجال أكثر منه بين النساء ، ويتميز بإفراغ غير كامل للمثانة وبتدفق متقطع للبول مع تراكمه عند نقطة الانطلاق .
    في أميركا وحدها يتم إحصاء نحو 20 مليون شخص مصابون بالسلس من بينهم 15 إلى 18 مليوناً من النساء . ويرتفع معدل الإصابة بالسلس عادةً مع التقدم في العمر ، خاصة عند النساء ما بعد سن الأياس ، وهو يشكل المرض الرئيسي الثاني بعد الزهايمر في إحالة المرضى إلى بيت الراحة أو دور العجزة . لكن هذا لا يمنع أن يصاب بالسلس شخص في سن الشباب أو المراهقة وحتى الطفولة ، المهم أن لا يهمل المرء نفسه ظناً منه أن السلس من الأعراض الطبيعية للتقدم في السن .
    إذاً ، يشكو الجميع من بعض التسرب من وقت لآخر ، والسلس ليس من الأمراض الخطرة لكنه يولد إزعاجاً كبيراً وحرجاً ، وقد يتبدل معه أسلوب حياة المرأة التي قد تتخلى عن نشاطاتها وتطوي علاقاتها الاجتماعية . وفي الحالات الحادة قد يتسبب السلس بمشاكل صحية إضافية كالتهاب المسالك البولية وتجرح الجلد وتقشره ، ولتلافي هذه المشكلة يجب المحافظة على الجفاف .
    أسبابه
    1- الولادة : يبدو أن الوضع أو الطلق خلال الولادة الطبيعية هو السبب الرئيسي للسلس الناجم عن الجهد عند النساء . فتمدد الأعصاب الدقيقة وتضررها خلال عملية الطلق يولد لدى المرأة ضعفاً في التحكم بعضلات الحوض ، ومع مرور الوقت تصاب العضلات نفسها بالضمور وتقلص دعمها للمثانة والحالب ويرتخي مع غياب هذا الدعم مجرى البول والعضلة القابضة للحالب وهما العضوان اللذان يتحكمان بإطلاق البول من المثانة فيحدث التسرب وتسوء هذه الحالة مع تضرر الأنسجة الليفية التي تحافظ على ثبات الأعضاء في مكانها فتصاب المرأة " بهبوط المثانة " وهي حالة شائعة عند اللواتي خضعن لاستئصال الرحم لأن هذه العملية تولد فراغاً يتيح للأعضاء المحيطة حرية الحركة ومجالاً للتمدد .
    2- سن الأياس : تشكل هذه المرحلة عاملاً آخر من عوامل السلس لأن انخفاض معدلات هورمون الاستروجين الذي يرافق هذا العمر يؤدي إلى تنحيف الأنسجة في اسفل الحوض وتخفيض عدد الخلايا المتلقية من العضلات الحوضية وهي الخلايا التي تستقبل الإشارات من النهائيات العصبية . وتفعل الولادة ومرحلة الأياس مفعولهما المضاعف على أعصاب الحوض التي باتت بدورها فقيرة بسبب فقدان الخلايا المتلقية ومتقاعسة في التجاوب مع الإشارات الإرادية بفعل مضاعفات الولادة والوضع وتكون النتيجة الحتمية عدم انقباض العضلات كما يجب .
    3- التقدم في العمر : ينجم النوع الثاني من السلس المعروف بالطارىء عن إفراط في نشاط المثانة . والمعروف أن للتقدم في العمر دور في هذا الخلل بفعل تأثيره على الجهاز العصبي المركزي ، وعلى تخفيض معدل تدفق الدم في الدماغ ، مما يؤثر على وظيفته وعلى قدرته في إيقاف نشاط المجاري البولية والتحكم بعمل المثانة ، يضاف إلى هذا التقهقر ، التبدلات الهورمونية التي تطرأ عند المرأة مع بلوغ سن الأياس والتي تزيد تفاقم الوضع . من أكثر مظاهر عدم التكافؤ في تدفق الدم سوءاً هي الجلطة التي غالباً ما تصيب ضحاياها بسلس بولي حاد .
    4- أمراض متنوعة : ثمة أسباب أخرى غير مرتبطة بالجهاز البولي بحد ذاته ولكنها تتسبب بسوء أداء المثانة كالأمراض العصبية وداء باركينسون “ Parkinson” وتصلب الأنسجة “ Sclerosis “ وبعض الإصابات في النخاع الشوكي أو الأورام ، أو الخلل في وظائف الأيض “ Metabolism” . كذلك من شأن السكري أن يكون سبباً للسلس البولي المفرط عند النساء والرجال على السواء .
    5- الأدوية : لبعض الأدوية أعراض جانبية تترافق مع سلس عابر وهي أول ما يقوم به الطبيب الاخصائي بالسؤال عنها . ومنها أدوية علاج الضغط المرتفع التي تقلص العضلة القابضة للحالب ، مسببة سلساً يظهر مع القيام بأقل جهد . وأدوية الاسترخاء والعقاقير التي توصف في حلات الانحطاط والانهيار كالبروزاك “ Zoloft” . وتجدر الإشارة إلى أن الآثار الجانبية لهذه الأدوية لا تظهر عند الجميع ، لذا يجب على المريض اطلاع طبيبه على أية مشكلة ليتم استبدال الدواء بنوع آخر .
    6- نقص الرعاية : في بعض الحالات يكون التبول اللاإرادي بعيداً كل البعد عن السلس الفعلي ، ونجد هذه الحالات خاصة في دور العجزة وبيوت الراحة حيث تحول دون وصول المرضى إلى المراحيض عقبات ومسافات طويلة ، أو حيث يكون المريض طريح الفراش ولا يلبي المشرف عليه حاجته بالسرعة المطلوبة . .
    المعاناة الصامتة
    يبقى أن صلب المشكلة هو المعاناة بصمت وعدم إطلاع الطبيب المختص على هذا الموضوع . فمن بين 18 مليون امرأة مصابة بالسلس 50 ألفاً فقط يتلقين العلاج ، ذلك لأن السلس البولي لا يعتبر مرضاً خطيراً يهدد الحياة . بل مجرد حالة مزعجة . لهذا السبب يتوانى الطبيب عن السؤال والتحقيق بهذا الشأن كما يتردد المريض بإطلاع طبيبه على معاناته إما حرجاً وإما تخوفاً من أن يتم نقله إلى دار العجزة إذا كان مسناً . وغالباً ما تلجأ النساء إلى إخفاء الواقع واللجوء إلى وضع الفوط الصحية ، ومع أن هذه الوسيلة تشكل حماية لا بأس بها على المدى القصير ، على المرأة عدم الرضوخ للفكرة الخاطئة بأن السلس هو جزء طبيعي من مراحل التقدم في السن وبأن عليها أن تتقبل هذا الواقع ، لأن كل أنواع مشاكل السلس قابلة للعلاج .
    يقول الطبيب رودني في هذا الصدد : عندما يصل الأمر إلى تقييم نجاح العلاج ، فإن النجاح يتوقف على إبقاء المريض جافاً وغير مبلل . إنه الهدف الأول والبقية تأتي . ومن المفروض أن تصل 90 بالمئة من النساء المصابات إلى هذه المرحلة التي تحدد فعالية العلاج من خلال رضى المريض على أن تتبعها تحسنات جذرية . حتى في الحالات الحادة بالإمكان الحؤول دون ظهور التهابات في المسالك البولية وتقرحات وحساسية في الجلد من خلال إيلاء المرضى وخصوصاً النساء العناية اللازمة . يضيف رودني : من هنا على كل امرأة أن تطلب العلاج وأن تبحث عن أخصائي في مشاكل السلس لأنها تتعدى نطاق الطبيب العام للعائلة ، وسوف ترى بعد ذلك على حد قول العديد من المريضات " أن حياتها انقلبت رأساً على عقب " .
    سبل العلاج
    1- تحفيز العضلات : أهم نصيحة تقدم للنساء اللواتي يعانين من سلس الإجهاد أو السلس الطارىء هي ممارسة الرياضة لعضلات الحوض والمعروفة بتمارين كيجيل “ Kegel Exercises “ والتي تقوي العضلات القابضة لتدفق البول . . بالإمكان أيضاً القيام بتحفيز كهربائي لعضلات الحوض من خلال آلة تدس في المهبل أو المستقيم وباستطاعة المرأة القيام بالتقنيتين : التمرين العادي والتحفيز الكهربائي بمفردها ، بعد تلقي الإشارات من المعالج الفيزيائي المختص . 2- الدواء : في حالات السلس الطارىء ( حسر البول ) ثمة أنواع من الأدوية المتوفرة لمنع النشاط المفرط للمثانة ، كما يساعد العلاج الهورموني البديل النساء بعد سن الأياس على خفض هذا السلس .
    3- التدخل الجراحي : في الحالات المستعصية التي لا تتجاوب مع أي دواء يصبح التدخل الجراحي أمراً ضرورياً . وهناك خيارات متنوعة وفق كل حالة لكنها تعتمد بشكل أساسي على تمتين قاعدة المثانة لتصحيح هبوطها وتثبيت عضلة الحالب القابضة في مكانها . 4- حقن الكولاجين : تقنية حديثة تقضي بتضييق الإحليل " مجرى البول " من خلال حقن الأنسجة المحيطة به بمادة الكولاجين تحت تخدير موضعي ، كوسيلة لزيادة مقاومتها ضد تدفق البول .
    وقد أثبتت هذه التقنية فعاليتها في ثلثي الحالات ، غير أن 23 بالمئة من النساء اللواتي خضعن لها احتجن إلى حقن إضافية في غضون عامين .
    خطوات للوقاية
    على المرأة أن تبدأ بمزاولة تمارين شد العضلات الحوضية قبل وقت طويل من التفكير بالإنجاب وأن تثابر على هذا الروتين خلال الحمل وبعده ، مع أن الحمل ليس مسؤول بحد ذاته عن معظم الأضرار المسببة لسلس البول ، بل عملية الطلق خلال الولادة ، لذا لا تعاني معظم النساء اللواتي خضعن لولادة قيصرية من هذه الحالة . عوامل أخرى يوصي الطبيب رودني آبيل بتجنبها وهي زيادة الوزن والامتناع عن الكافيين والنيكوتين لأن هاتين المادتين تسببان تهيجاً في المثانة ونشاطاً مفرطاً لها . وينصح أيضاً بعدم تناول الأطعمة والمشروبات المدرة للبول في المساء ، لأن الكليتين تنتجان كميات أكبر من البول خلال ساعات الليل .
    إن عدم القدرة على كبح البول والسيطرة عليه هو مشكلة يتوفر حلّها ، فلماذا الانتظار والمعاناة ؟ إنه أسلوب حياة
    بإمكانك تبديله وتحسين نوعيته فاطلبي المساعدة لأن العناية متوفرة والعلاج فعّال .bounce

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 4:58 am