زاولت الف مهنة ومهنة في زمن الشباب..
اسست جمهورية للعشق لا تغرب عنها الشمس فيها النخل والرمان والاعناب
وكان عندي دولة كبرى من الشفاه والعيون والاهداب ..
عملت خزافا ورساما ونحاتا واستاذا لفن الحب حتى صار لي جيش من الاتباع والطلاب ..
لكنني رغم اتساع سلطتي ورغم كل شهرتي ورغم مجد الاعين السوداء الخضراء
اشعر انني رجل يكتب فوق الماء ..
من نصف قرن وانا اطرز الشعر على قميص شهرزاد
وافرش السجاد في موكبها وازرع الاشجار
واحمل الشاي الى سريرها واحمل الازهار
من نصف قرن وانا احرض النهد على تاريخه واهدم الاسوار
من نصف قرن وانا اقنعها ان تكسر السيف الذي في جوارها
ولا تعود مرة اخرى الى فراش شهريار ..
سيدتي سيدة الكل التي يطلع من ضحكتها النهار
من نصف قرن وانا اقاوم التتار
بالشعر او بالنثر او بالحب او باللون او بالغزل الجميل او بالطين والفخار
بدمعة تسيل من اصابع الغيتار
فلا تشكي ابدا بقدرة القصيدة فربما ينتصر الشعر على جحافل التتار ....
كتبت تاريخ الجميلات على جبيني من يوم كانت امتنا حواء
كتبت عن عائشة عن راوية عن هدباء
فعندما ادخل اي مجلس يقال ..
هذا صانع النساء فيا لها من تهمة جميلة ان يصبح الانسان من عائلة الظباء ..
ايتها القصيدة المائية يا زغب الحمام في دفاتري
يا وردتي الجورية لا تشعري بعقدة الذنب معي
فان كل امراة احبها امنحها الشرعية ..
غنيت للنساء حتى صرت شيخا من شيوخ الطرق الصوفية
وصار قلبي ملجئ لطالبات العشق والحياة والحرية ..
هذي بلاد ليس فيها امراة هذي بلاد ليس قضية ..
عملت في النهار والليل على خرائط الانوثة
عملت في الصيف والشتاء
دخلت كل التفاصيل الصغيرة اللتي اجهلها
دخلت تحت قشرة الاشياء
لم انس ثغرا واحدا قبلته لم انس خصرا واحدا طوقته
لم انس عطرا همجيا كنت قد شممته
لم انس نهدا شاهرا سلاحه دمرني عشقا كما دمرته ...
اريد ان اهرب من بحر الاشاعات اللذي اغرقني
اريد ان اهرب من جميع القابي واسمائي فلقد ضقت بالالقاب والاسماء ..
اريد يا سيدتي ...
ان تعرفي باني لم اصنع النساء في مختبري
ولكني انا اللذي خرجت من مختبر النساء
اسست جمهورية للعشق لا تغرب عنها الشمس فيها النخل والرمان والاعناب
وكان عندي دولة كبرى من الشفاه والعيون والاهداب ..
عملت خزافا ورساما ونحاتا واستاذا لفن الحب حتى صار لي جيش من الاتباع والطلاب ..
لكنني رغم اتساع سلطتي ورغم كل شهرتي ورغم مجد الاعين السوداء الخضراء
اشعر انني رجل يكتب فوق الماء ..
من نصف قرن وانا اطرز الشعر على قميص شهرزاد
وافرش السجاد في موكبها وازرع الاشجار
واحمل الشاي الى سريرها واحمل الازهار
من نصف قرن وانا احرض النهد على تاريخه واهدم الاسوار
من نصف قرن وانا اقنعها ان تكسر السيف الذي في جوارها
ولا تعود مرة اخرى الى فراش شهريار ..
سيدتي سيدة الكل التي يطلع من ضحكتها النهار
من نصف قرن وانا اقاوم التتار
بالشعر او بالنثر او بالحب او باللون او بالغزل الجميل او بالطين والفخار
بدمعة تسيل من اصابع الغيتار
فلا تشكي ابدا بقدرة القصيدة فربما ينتصر الشعر على جحافل التتار ....
كتبت تاريخ الجميلات على جبيني من يوم كانت امتنا حواء
كتبت عن عائشة عن راوية عن هدباء
فعندما ادخل اي مجلس يقال ..
هذا صانع النساء فيا لها من تهمة جميلة ان يصبح الانسان من عائلة الظباء ..
ايتها القصيدة المائية يا زغب الحمام في دفاتري
يا وردتي الجورية لا تشعري بعقدة الذنب معي
فان كل امراة احبها امنحها الشرعية ..
غنيت للنساء حتى صرت شيخا من شيوخ الطرق الصوفية
وصار قلبي ملجئ لطالبات العشق والحياة والحرية ..
هذي بلاد ليس فيها امراة هذي بلاد ليس قضية ..
عملت في النهار والليل على خرائط الانوثة
عملت في الصيف والشتاء
دخلت كل التفاصيل الصغيرة اللتي اجهلها
دخلت تحت قشرة الاشياء
لم انس ثغرا واحدا قبلته لم انس خصرا واحدا طوقته
لم انس عطرا همجيا كنت قد شممته
لم انس نهدا شاهرا سلاحه دمرني عشقا كما دمرته ...
اريد ان اهرب من بحر الاشاعات اللذي اغرقني
اريد ان اهرب من جميع القابي واسمائي فلقد ضقت بالالقاب والاسماء ..
اريد يا سيدتي ...
ان تعرفي باني لم اصنع النساء في مختبري
ولكني انا اللذي خرجت من مختبر النساء