معَ الزّمن
كلّ شيءٍ يبدو أضعف
كلّ شيءٍ
يغدو أثقل
كلّ الأشياءِ ستصدأ
حتّى قلبي
لن يبقى قلبي مُخمل
كم سنحملُ تجاعيدَ العمرِ
وثوراتَ الماضي
وأحلاماً لم / قد تتحقّق
كنّا رسمناها للمستقبل
سأمضي.. لوحدي
ربّما لأنّي أتيت وحيداً
أو ربّما
لأنّي مضطرّ أن أذبل
ربّما تُفتح أبوابٌ أخرى
لكن لا بدّ لنجمٍ ما أن يأفل
مع الزّمن
لستُ مجبراً أن أسنِد للحائط ظهري
أو أكتب عليه.. ذكرى
أو حتّى أصنع فيه ثقباً
ليس مهمّاً
أن أُنقص من طوله
سأرحل عنه في المجمل
قد ألبسُ زيّ الآخر
وأبتسمُ بشفاه الآخر
وأقهقهُ
بأنفاسٍ ليست أنفاسي
ربّما وجهي يصبحُ دعائياً أكثر
أو ربّما
يغدو كرسيّاً للوجه الآخر
كلّ ما عليّ أن أمضي
كسببٍ لنتائجَ لا تُعقل
مع الزّمن
سيبقى صدى أغنيةٍ يصدحُ في رأسي
حتّى أنّي لم أكتبها لنفسي
ولم أعرف يوماً.. أنّي أهوى
هذا اللونَ وهذا الحزن
لا أعرفُ كيف اكتشفوا
أني أملكُ رأساً فارغ
وأحتاج منهم معروفاً
ليكتبوا لي أغنيةً
فأهتفَ لهم
أغنيتي تلك هي الأجمل
مع الزّمن
لن يبق سرّي بعيداً عنهم
سيكسرُ طوقي
سيخرجُ عنّي
لأبحثَ عن سرٍّ غيري
تكونَ معالمَه أفضل
واحدٌ
لا يشبه وجهي
لا يقف كالمرآة أمامي
سرٌّ تحمله كلّ الأصوات
خيرٌ من ليلٍ مُسدل
مع الزّمن